أصبح الإسلام جزءاً من الخريطة الدينية والثقافية والاجتماعية لأوروبا، وغدا المسلمون هناك قوة لها وزن، يفوقون عدد البروتستانت في البلدان الكاثوليكية (إيطاليا، أسبانيا، بلجيكا)، وعدد الكاثوليك في بعض البلدان البروتستانتية (ألمانيا). قد تتفاوت الإحصاءات عن عددهم الحقيقي، لكنهم في كل الأحوال لا يقلون عن 30 مليون مسلم ينتشرون في القارة العجوز، ويتزايدون بمعدلات تفوق الأوروبيين، حتى إن بعض الديمغرافيين حذر من أن أوروبا المستقبل ستصبح مسلمة إذا استمر تزايد أعداد المسلمين يسير بمعدله الحالي.
ففي فرنسا يزيد عدد المسلمين على 3.5 مليون يشكلون أكثر من 4% من إجمالي عدد السكان. وفي إنجلترا يعيش 3.5 مليون مسلم يمثلون أكثر من 3% من السكان وتضرب جذورهم إلى أكثر من مائة عام مضت عندما أسس المسلمون القادمون من شبه القارة الهندية أول جمعية إسلامية في الغرب عام 1304هـ، والآن أصبح لهم أكثر من 700 مسجد ومركز إسلامي. وفي ألمانيا يعيش ما بين 3 إلى 4 ملايين تركي مسلم أي حوالي 5% من السكان، والأمر نفسه ينطبق على هولندا (700 ألف4.7% من السكان) وبلجيكا (400 ألف5% من السكان)، أما في مالطا فترتفع نسبة المسلمين إلى 11% من السكان وفي بلغاريا 11% (مليونان).
في البداية واجه المسلمون في أوروبا «بوتقة الصهر» الغربية التي كانت تحوّل كل الوافدين إلى القارة إلى كائنات غربية تفكر وتعيش وتعتقد مثلما يفعل الأوروبيون. بعض المسلمين ابتلعتهم هذه الدوامة ولم يبق لهم من دينهم سوى الاسم. لكن الغالبية أمسكت بتلابيب دينها وتعلقت بأهداب هويتها حتى إذا هلت بشائر الصحوة الإسلامية قبل عقدين ظهر جيل منهم على السطح تجاوز مرحلة الانهزام والاستخزاء أمام الغرب، بعد أن نشأ وتربى هناك ومن ثم استوعب معطيات تلك الحضارة، ووقف على جوانب ضعفها، وأدرك ما يمكن أن يقدمه الإسلام ليس فقط لمسلمي أوروبا بل للحضارة الغربية كلها، هذا الجيل يتفاعل بإيجابية مع واقعه فمشكلاته الحياتية لم تنسه هويته ودينه، وتفاعله مع مجتمعه تضبطه أحكام الإسلام وأهدافه.
مهما كانت مشكلات المسلمين في أوروبا، فإنهم يحققون مكاسب كبيرة سواء على صعيد حقوقهم الدينية أو على صعيد دعوة الأوروبيين إلى الإسلام وقد حققوا في ذلك نجاحات ملحوظة. فعدد الألمان الذي أسلموا يصل إلى 150 ألف، والسير على هذا المنوال يبشر بجيل من المسلمين الأوروبيين ربما يصلح ما أفسدته حضارتهم المادية في الإنسان، ويفتح الآفاق نحو رؤية غربية موضوعية للإسلام.
إيقاد شمعة
ليس هدفنا أن نبكي على اللبن المسكوب، ونقيم مناحة على ما يلاقيه المسلمون من ويلات في كل مكان - وأوروبا ليست استثناء- فالمهم أن هناك من يعملون ويحققون النجاحات، وبدل أن نلعن الظلام علينا أن نوقد شمعة. كان رسولنا ص يبث الأمل في أصحابه فيبشرهم بإيوان كسرى، وهم فرادى يخافون أن يتخطفهم كفار قريش. وإذا كان إخواننا في أوروبا يعانون، فإنهم لا يقفون مكتوفي الأيدي بل يسعون وكثيراً ما ينجحون.
الاعتماد على الذات
إنهم خليط من المهاجرين إلى أوروبا، أو من الأوروبيين الذين أسلموا. من العاملين أو من الطلاب. من مختلف الأجناس والتخصصات والأعمال يجمع بينهم الهم الإسلامي في أوروبا، فكل واحد منهم يقف على ثغره، ويذب عن حوضه، إنهم الجيل الجديد للمسلمين في أوروبا، ذلك الجيل الذي تجاوز مرحلة الانبهار والانسلاخ وأصبح يقف على أرضية صلبة تتفاعل مع الواقع بهوية مسلمة مستقلة. وإذا كانت كثير من البلدان الإسلامية كدول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قدمت عبر المؤسسات الحكومية والأهلية دعماً سخياً ومتواصلاً للجاليات الإسلامية في الغرب لبناء المساجد والمراكز الإسلامية، فإنه قد آن الأوان لأن يعتمد المسلمون في أوروبا على أنفسهم، ذلك أنهم أصبحوا كتلة ضخمة يصعب أن تجد على الدوام من يقدر على تلبية كل مطالبها من بلدان الشرق بلا إرهاق، وفوق هذا وذاك فإن مسلمي أوروبا ينبغي أن يؤمنوا مطالبهم عبر المطالبة بحقوقهم الدينية والثقافية والاجتماعية كأوروبيين لهم حقوق المواطنة كافة، كما يفعل غيرهم من الطوائف التي تعيش هناك، وقد بدأ الكثير منهم بالفعل يسلكون هذا الطريق. تعالوا نقلب صفحات من ملف ذلك الجيل، ونقف على نماذج من تجاربهم.
الداعية الهولندي
قبل إسلامه كان اسمه بيلز، أسلم قبل ثماني سنوات وكان عمره أربعة عشر عاماً وغير اسمه إلى عبدالجبار أندفن وهو من بلدة دمبوش في هولندا (تبعد ساعة أو أقل من إندهوفن). يقول عن سبب إسلامه:
عندما كنت طفلاً كنت في مدرسة نصرانية والأطفال لا يفكرون في دين أو أي شيء كهذا خصوصاً في سنيهم المبكرة، فقط يلعبون. لكنني عندما بلغت الثالثة عشرة بدأت أفكر في البابا الذي يجلس في روما ويعيش في قصر فخم من الذهب ويقول إن عيسى عليه السلام يحب الفقراء ويجالسهم وإن الله له أب وأم، تعالى الله عما يصفون.
ذهبت إلى المكتبة وقرأت كتباً عن اليهودية والبوذية وعن ديانات كثيرة فكنت أجد في كل دين نقصاً ما، وعندما اطلعت على الإسلام رأيت ما استرحت إليه وأعجبت به، ولكن في البداية كنت متردداً، فقد كان زوج عمتي مسلماً من الجزائر يشرب الخمر ويرتكب الفاحشة ويقول إن المسلمين إرهابيون وخطرون.
تخلصت من ترددي وقررت الذهاب إلى مسجد في مدينة فاقو وهي مدينة صغيرة لكن في البداية كان عندي خوف من المسجد لأنني لا أدري ماذا يفعلون فيه، فاتصلت هاتفياً فرد عليّ أناس طيبون وقالوا تعال هنا لنتكلم.
* ما جنسية هؤلاء الناس؟
- أتراك. وبعد مرتين من ذهابي إليهم أسلمت ولله الحمد.
* والآن هل تفهم القرآن الكريم حين تقرأه؟
- أفهمه ولله الحمد.
* كيف تعلمت اللغة العربية؟
- في البداية تعلمت في المسجد التركي الحروف الأبجدية وكيفية القراءة وبعد ذلك اشتريت قاموساً تعلمت منه كيف أقرأ الكلمات وأحفظها، وكل يوم كنت أجلس مع الإخوة العرب وأسمع كلامهم، وشيئاً فشيئاً تعلمت منهم.
ü هل واجهتك مضايقات من أقاربك أو من مجتمعك عندما أعلنت إسلامك؟
- في البداية قالت لي أمي أنت مازلت صغيراً وبعد ستة أشهر ستعود، ولكنهم الآن علموا أنني جاد ولي غرفة خاصة أصلي فيها. ولا توجد مشكلات، الحمد لله، غير أن بعض الهولنديين في الشارع أو المدرسة قد يسخرون مني لكنني لا أهتم.
* كيف تعيش الإسلام في المجتمع الهولندي المليء بالفتن والفساد؟
- قال رسول الله ص: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» وهذا صحيح فكلما مشيت في أي مكان في هذا البلد تجد ما يغضبك، لكنني لابد أن أبقى هنا، لأتكلم مع الناس وأقنعهم بالإسلام وأدعو إليه فأنا أعرف كيف يفكرون وكيف يعيشون.
* الآن أنت مسلم منذ ثماني سنوات، هل أسلم أحد على يديك؟
- بفضل الله استطعت إقناع صديق لي بالدخول في الإسلام، وهناك الكثير من الناس أحاول معهم.
* ما هي أنشطتك الآن؟
- أخطب مرة في الشهر في أحد المساجد بالإنجليزية لأن الخطيب الموجود يخطب بالعربية وبعض الناس لا يعرفون العربية وأتابع الصحف التي قد تفتري على الإسلام، وعلى المسلمين وأقوم بالرد عليهم، أراقب التلفزة والصحف والإنترنت، لكي نقدم للناس صورة صحيحة عن الإسلام، حتى ننفي عنا الإرهاب الذي يلصقه بنا أعداؤنا.
* كم عدد الذين يقرأون الصحف ويقومون بالرد عليها؟
- عددنا ستون، نقرأ الصحف الهولندية، ونعلم الجاهل وندحض حجج المعتدي.
* ألا ترى أن ذلك عدد كثير؟
- بالعكس نحن بحاجة إلى ستمائة شخص وفي شهر يناير سندخل في الإنترنت باسم جمعية «النية».
* كلكم هولنديون؟
- لا، نحن مسلمون من جميع الدول على شرط الإقامة في هولندا باستثناء الشيعة، وهناك هولنديون ومغاربة ومصريون وأتراك والكثير من الجنسيات.
ü من يعلمكم أمور دينكم على المنهج الصحيح؟
- نحن نقرأ كتب ابن تيمية وتفسير ابن كثير، وهناك مؤسسة الأئمة في هولندا نستفسر منهم عما أشكل علينا من أمور ديننا. فنحن نبحث ونجتهد في تحصيل العلوم.
- هل من دروس تنظمونها لتلقي العلم؟
- الحقيقة أننا ننظم دروساً في كيفية مخاطبة الناس وكيفية نقل وجهة نظرنا إليهم، وكيفية محاورة الصحفيين ومخاطبة الجمهور على شبكة الإنترنت
الرابطة الإيمانية
(توفيق) أو (تيم فاك) الذي أسلم قبل خمس سنوات، جاء من مدينة فن غاي التي تبعد مسيرة ساعة بالسيارة إلى مركز الفرقان في أندهوفن لحضور الدورة الشرعية. عن قصة هدايته يقول: عرفت الإسلام عن طريق أصدقاء لي من المغرب وتركيا أهدوني كتيباً عن الإسلام فلما قرأته اكتشفت ذلك الدين فأسلمت، وشدني التآخي بين المسلمين وقوة الرابطة الإيمانية بينهم.
الطريق نفسه سلكه (عبدالكريم) أو (أكسل أسدمان) (23 سنة) الذي أسلم قبل 3 سنوات، ويعيش في هورن قرب أمستردام. احتك عبدالكريم بطلاب مسلمين زملاء له من الصومال والعراق، وعرف الإسلام عن طريقهم، فشده التوحيد، وأغراه أن يقرأ أكثر عن الإسلام.
عبدالكريم جاء إلى مركز الفرقان مع صديقه نوفل الذي يدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهو ابن لأم هولندية وأب إندونيسي، كانت أمه قد أسلمت من قبل فتزوجها أبوه الذي يعيش حالياً في أمستردام بعد انفصاله عن أمه التي تدرس في الحلقات النسائية بمركز الفرقان.
وإذا كان الفضل بعد الله لطلاب الصومال والعراق في إسلام عبدالكريم فإن لنوفل دوراً كبيراً في مساعدة عبدالكريم بعد إسلامه، فهو يتقن الهولندية ويلم في الوقت نفسه بشيء من الثقافة الإسلامية، الأمر الذي جعل منه خير دليل لعبد الكريم في طريقه الجديد نحو الإسلام.
صومالي مؤمن
مؤسسة الإغاثة العاجلة العالمية للصومال هي مؤسسة إغاثية إنسانية اجتماعية أسست لمساعدة مسلمي الصومال الغربي أوجادين داخل المنطقة أو خارجها.
فهي مؤسسة ذات هدف إنساني لها صلة بما يجري في منطقة القرن الإفريقي في منطقة أوجادين أنشئت في هولندا في نهاية عام 1995 ومقرها الرئيس في (إندهوفن) ولها فروع في عدة دول في أوروبا ويقوم بإدارة أعمالها وتنشيط برامجها نخبة من أبناء تلك المنطقة المقيمين في أوروبا.
ونتيجة لحروب دارت بين الحكومة والسلطات الإثيوبية والمكافحين الإسلاميين في المنطقة نزح كثير من السكان إلى الصومال ونتج عن ذلك كثير من الأيتام والأرامل.
التقينا فؤاد بشير مدير المؤسسة وكان معه هذا الحوار:
* بعد أن عرفنا أهداف المنظمة وظروف تأسيسها ما هي أبرز المشكلات التي عانيتم منها؟
- أبرز المشكلات أولاً عدم معرفتنا بهذا العمل بصفة رسمية فنحن بدأنا هكذا تطوعاً ومن خلال التجربة استطعنا بفضل الله أن ننهض بأعباء المؤسسة.
* ليست لديكم خبرة أم أنه لا توجد لكم شرعية أو قانونية؟
- عندنا شرعية ولا مشكلة في ذلك لكننا كنا نعاني قلة الخبرة والآن صارت لنا خبرة ومن خلال تلك الخبرة نمارس أنشطتنا بكفاءة ونسعى لنشر قضيتنا بين الناس حتى تكون مشهورة مثل بقية القضايا الأخرى.
* هل تعانون من مشكلات مالية؟
- هذه أكبر مشكلة ومن أجلها أسست المؤسسة لنجمع الأموال والتبرعات والأدوية والأغذية والملابس وكل ما يحتاج إليه الناس هناك ثم نرسلها إليهم.
* هل لكم فروع أخرى في غير هولندا؟
- نعم لنا فروعنا في بلجيكا وبريطانيا.
من الخرافة إلى التوحيد
لفت انتباهي رجل تجاوز الأربعين يحضر الدروس بحماس ويتابع نشاطات مركز الفرقان أولاً بأول، اقتربت منه وتعرفت عليه، اسمه فؤاد موسى كارنش (45 سنة) مسلم من البوسنة، يتحدث العربية وله اطلاع على الكتب الدينية، قصته مع العربية والإسلام لا تخلو من العبر. تعلم العربية سراً -كما يقول- فقد كان والداه يرسلانه طوال مرحلة الطفولة إلى أحد البيوت لتعليمه اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وعندما كبر كان حظه أفضل بكثير من زملائه وأقرانه. في أحد الأيام تعرف فؤاد على مسلم بوسني في ألمانيا فقاده إلى الطريقة النقشبندية الصوفية، وعرّفه بكبيرهم الذي يحيطونه بقدسيه كبيرة. في العام الماضي جاء فؤاد إلى مركز الفرقان وشارك في بعض نشاطاته فلم يجد شيخاً ولا طريقة، بل وجد أناساً يعبدون الله بخشوع وبلا وسيط فارتاح إليهم. وفي هذا العام عاد فؤاد ومعه بعض الرسائل النقشبندية التي ناقشها معه الشيخ صالح العصيبي والشيخ ناصر القثامي فتاب الرجل وعاد إلى صحيح الإسلام.
نائب البرلمان
قدم إلى بلجيكا من مدينة طنجة المغربية منذ عام 1961م مع والديه حين كان عمره ثلاث سنوات. تلقى تعليمه الأولي والثانوي في بلجيكا ثم حصل من جامعتها أيضاً على بكالوريوس في الاقتصاد. وهو حاصل على الجنسية البلجيكية منذ اثني عشر عاماً، وله تجربة في البرلمان البلجيكي.
إنه مصطفى الوسخطي عضو المجلس الإسلامي في بلجيكا سألناه:
* ألاحظ أنك رغم نشأتك في بلجيكا أنك حافظت على لغتك العربية، هل درست في مدارس عربية؟
- ولا يوم، لأنه في الوقت الذي كنت أتعلم فيه لم تكن هناك مدارس للعربية. ولكنني تعلمتها من والدي.
* بصفتك من أقدم المسلمين الذين استقروا هنا في بلجيكا، ما هي أبرز مشكلات الجاليتين المغربية والإسلامية في بلجيكا؟
- في البداية لم تكن هناك عنصرية أو مضايقات، كما هي الحال الآن، لأن المجتمع كان فقيراً وبسيطاً يواجه مشكلات تدعوه للوحدة. وفي الستينيات كان الناس يسعدون لرؤية العربي والمسلم حتى إن النصارى كانوا يأتون إلينا ويساعدوننا في تعلم اللغة.. ولكن مع تغير الأحوال الاقتصادية انقلبت الحال.
ورغم ذلك فإن الكثير من شبابنا مجتهدون ويتعلمون في الجامعات حتى أثاروا إعجاب المجتمع البلجيكي، ووصلوا إلى مرتبة تسعدنا جميعاً، وعندنا تسع عشرة بلدية بها أكثر من مئتي طبيب مسلم مغربي، ووصلوا إلى أدق التخصصات وأعلاها.
* ما هي صلاحيات البرلمان الذي تشارك فيه؟
- لدينا الكثير من الصلاحيات في مناقشة قضايا عديدة كالمشكلات الاقتصادية، والمشكلات الاجتماعية، ومشكلات الدراسة، والرياضة وغيرها.
* هل تشعر بأن وجود نواب عرب في هذا البرلمان يؤدي خدمة جيدة للجالية العربية؟
- في الحقيقة هنا قانون لا يفرق بين العربي وغير العربي فهو يسوي بين الجميع بحيث تحصل كل جالية على حقها ولا ينظر هنا لفرق اللغة أو الدين أو الجنسية. وهذا شيء طيب ولله الحمد. كما أن هناك مجلساً لتمثيل المسلمين لدى السلطات البلجيكية للدفاع عن حقوقهم وتحقيق تلك الحقوق للمسلمين.
* كم عدد المسلمين في بلجيكا؟
- أربعمائة ألف تقريباً، والدين الإسلامي هو الدين الثاني في بلجيكا البالغ عدد سكانها الإجمالي تسعة ملايين وتسعمائة ألف.
نشر في مجلة (الأسرة) عدد (76) بتاريخ (رجب 1420هـ)